oshacat
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

oshacat

collections
 
الرئيسيةPortailأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة يبكــي القلــــب عليها..

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
alwleam
مشرفة
مشرفة



عدد الرسائل : 23
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

قصة يبكــي القلــــب عليها.. Empty
مُساهمةموضوع: قصة يبكــي القلــــب عليها..   قصة يبكــي القلــــب عليها.. Icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2008 9:51 pm

قصة فتاة حزينة

اسمي منى .. أعمل مربية أطفال .. أبلغ من العمر28 عاما
تزوجت في عمر الزهور و قد كان الانجاب حلمي الذي طال انتظاره .. لكني للأسف لم أنجب خلال خمس سنوات
توافدنا أنا وزوجي نحو المستشفيات المحلية والخارجية أملا في ايجاد حل لمشكلة عدم الانجاب .. كنت أنا المعيبة اذ تعاقب
الاطباء على الجزم بأن نسبة انجابي لطفل هو احتمال ضئيل .. لم نفقد الامل أنا وزوجي بسهولة .. فجبنا الاقطار جنوبا
وشمالا .. شرقا وغربا .. لم نترك علاجا طبيا أو شعبيا الا وجربناه .. لكنها لم تجد نفعا
لم يبق لنا أنا وزوجي الا الخضوع لارادة الخالق عز وجل .. خاضعين له بالدعاء
وبعد انتظار دام أكثر من خمس سنوات ونصف تحقق الحلم أخيرا وحملت بطفلي الاول .. حلم رسم البسمة أخيرا على
محياي .. بسمة لم تظهر على وجهي منذ أكثر من خمس سنوات .. كانت فرحتنا أنا وزوجي لا توصف أبدا .. بقينا نضحك
ونضحك ونضحك .. حتى خفت على جنيني من الضحك .. هذا الجنين الغالي .. تواعدنا أن نحفظه في عيوننا وقلبينا الى الابد ..

قمت بالمحافظة على الجنين بصورة تفوق المعتاد .. فلم أصعد سلما قط .. ولم أكن أسير على رجلي كثيرا خصوصا مع اقتراب موعد الولادة .. الى أن جاء اليوم الذي أحسست فيه بآلام في بطني فأسرع بي زوجي متجها الى المستشفى
ولكن .. وفي طريقنا الى المستشفى .. تعرضنا لحادث سير أليم .. لم أشعر بنفسي بعده الا في المستشفى .. فتحت عيني لاجد الاطباء من حولي يحاولون ايقاظي .. سقطت دموعي بسرعة وأنا أسألهم بحزن ويأس .. "جنيني .. ماذا حدث لجنيني ؟ .. "
، " اطمئني !! فقد أجرينا العملية القيصرية بنجاح .. لقد نجوت مع الطفلة بأعجوبة بالغة !! " ، آآآآآآآه كانت هذه الكلمات كالماء البارد صب فوق قلب ملتهب .. سألتهم أن أرى طفلتي بسرعة فأحضروها .. يااااااااااه ما أجملها .. دعيني أنظر اليك يا
حبيبتي .. هل أصابك مكروه ..لماذا تبكين .. هل شعرت بالوحدة ..لا عليك يا حبيبتي فأنا أمك ولن أتركك لوحدك أبدا .. قلتها
والدموع تنسكب على خدي كالمطر .. ضممتها الى صدري و ألقمتها ثديي وأنا أشكر الله على هذه الهدية العظيمة .. لقد نجت
طفلتي .. لانه كان يحرسها .. كان هناك من يحفظها من كل مكروه لاجلي .. لا أدري ماذا أقول .. تعجز كلماتي عن شكرك يا
الهي ..
سألت الطبيبة عن زوجي .. أين هو وماذا يفعل بعيدا عني .. هل أصابه مكروه .. فأجابت بكلمة ( البقية في حياتك ) .. لا ..

أرجوك لا تقولي هذا .. زوجي .. لم يشاهد طفلته بعد .. دعوه يراها .. فقط نظرة واحدة .. أرجوكم افعلوا شيئا .. أرجوكم .. أرجوكم .. قلتها وأنا متعلقة بمعطف الطبيبة أتوسل اليها وقد سالت دموعها وضمتني الى صدرها دون أن تنطق بكلمة ..
نعم رحل زوجي .. الرجل المخلص الذي وقف الى جانبي وشجعني وزرع في نفسي الثقة التي فقدتها .. الرجل الذي رفض الارتباط بغيري حتى ولو كنت عاقر ..رحل قبل أن يودعني .. رحل قبل أن يشاهد الطفلة المنتظرة .. لم أعتد على فراقه يوما ..
فكيف أفارقه للأبد !! .. مستحيل .. مستحيل
نظرت الى طفلتي .. يا للمسكينة .. لقد كتب لها أن تولد يتيمة .. ستعيش المسكينة وهي محرومة من حنان الاب .. ستعيش في
مجتمعها غريبة .. ترى الاطفال متعلقين بآبائهم ينادونهم أبي أبي .. لم تحرم هذه المسكينة من هذه الكلمة ؟ .. ساعدني يا الهي

لاعوضها هذا الحنان
أسميتها ((أمل )) نعم فهي أملي الوحيد في هذه الدنيا خصوصا بعد أن أخبرني الاطباء بأني لن أحمل نهائيا هذه المرة .. أمل
سأحملك في عيني .. سأضعك في حضني دوما .. اطمئني .. لن أفارقك أبدا .. يا بصيص أملي الوحيد لان أعيش بفرح في هذه الدنيا ..

عشت مع أمل في حب وحنان .. كنت أحافظ عليها وعلى صحتها أيما محافظة .. فكنت أنفذ أوامر الأطباء بالحرف الواحد وان سيت أحدها .. اتصلت بالطبيب بنفسي هاتفيا .. كان الطبيب ينزعج من كثرة اتصالاتي فلا يرد علي في بعض الاحيان وقد كنت
أعذره .. فله من المشاغل ما يجعله في غنى عن الاستماع لمشكلة تافهة !!
بدأت تكبر أمل .. وبدأ جمالها يزداد يوما بعد يوم .. ذهبت لزيارة قبر زوجي وأنا أحملها معي .. زوجي العزيز .. هذه ابنتك التي
انتظرناها معا .. انظر ما أجملها
ليتك تحملها بين يديك .. ليتك تمسح على رأسها بحنان كما يفعل الآباء .. ليتك معي الآن لنسهر على تربيتها كما وعدنا ..

سالت دموعي وأنا على هذه الحال .. لاحظت
أمل دموعي على خدي .. فمسحتها بيديها .. تماما كما أفعل لها عندما تبكي .. نظرت اليها وقد فاضت عينيها بالدموع .. و كأنها
تواسيني .. ضممتها الى صدري بشدة
أمل .. حبيبتي .. كم أحبك يا أملي الوحيد ..
في يوم من الايام جاءت أمل تبكي .. ما بك يا أمل الحلوة .. لماذا تبكين .. أخبرتني بأنها تشعر بألم في أذنها اليسرى ..
فأسرعت بها الى مركز الوحدة الصحية الاولية .. أخبرني الطبيب أنها تعاني من التهاب في الاذن وتحتاج الى عملية جراحية
صغرى لكي لا تخسر سمعها و يمكنه القيام بها بنفسه على حد قوله .. وافقت فورا بعد أن تلقيت منه ضمانات بأن طفلتي لن
تعاني من العملية فسوف تكون تحت التخدير الكامل .. كما أخبرني أنها لن تدوم أكثر من نصف ساعة .. قبلت طفلتي
وأنا أضعها على السرير وهي تبكي قائلة أنها خائفة .. فطلبت منها أن تتشجع لان هذا في مصلحتها .. مرت النصف ساعة كشهر
كامل وأنا في الانتظار .. لم تخرج طفلتي بعد .. انتظرت أكثر وأكثر .. لتخرج الممرضة بعد ساعة وهي تقول ان طفلتك في
المستشفى اذهبي لها هناك .. صدمت بهذا الخبر واعتقدت أنها مزحة .. لكنهم أوضحوا لي أنهم فضلوا ارسالها الى المستشفى

لتتم العناية بها هناك بشكل أفضل .. شعرت بالغضب في البداية لانهم لم يخبروني بذلك الا بعد أن أرسلوها .. مع أنهم يعلمون

بأني لا أقوى على مفارقتها ..
في المستشفى رحت أسأل الموظفين هنا وهناك عن طفلتي أمل وكل واحد منهم يرسلني الى الآخر .. حتى وصلت الى قسم
الطوارئ .. استقبلني الطبيب هناك بسؤالي هل أنت أم الطفلة أمل .. فقلت نعم .. قال لي وبكل برود للأسف لقد وصلت متأخرة

ولم نستطع القيام بشيء.. البقية في حياتك.. (((ماذا تقول ؟))) .. أي بقية وأي حياة .. أمل لا تعاني من شيء .. انها..انها تشكو
من ألم في أذنها وتحتاج الى عملية صغيرة لتسترد وضعها الطبيعي .. لكنه أصر على اقناعي بأنها فارقت الحياة نتيجة اهمال

طبي .. فلم أقتنع فقد كنت واثقة من أنه تشابه أسماء فقط لا غير
طلبت منه رؤيتها .. فأشار لي بمكانها .. ذهبت واذا بالطفلة البريئة ممدة جثة هامدة .. أمل ..أمل .. هيا انهضي ما بك ؟ ..
قلتها بصوت كسير والدموع تنهمر من عيني .. أمل .. ألا زالت أذنك تؤلمك ؟ .. لا عليك يا حبيبتي سوف آخذك الى طبيب
أفضل .. أمل .. أجيبيني أرجوك .. ضممتها الى صدري ..لا .. لا تتركيني يا أمل ..أرجوك أتوسل اليك .. ساعدني يا ربي .. [ساعدني يا ربي .. بكى الجميع من حولي بشدة.. لم أصدق ما أرى .. هل ماتت أمل ؟ .. لماذا ؟ .. من أجل أذنها؟! .. خذوا أذنها

يا ناس .. خذوا أذنها ولكن أعيدوها لي .. أعيدوها لي !! .. هل قتلتموها ؟!.. يا ظلام !! .. لماذا قتلتموها ؟ .. أمل لم تؤذ أحدا

فيكم .. لماذا ؟.. لماذا ؟
رفعتها عن سريرها واحتضنتها بشدة .. أمل .. حبيبتي أنت أملي في الحياة ..ان أنت تركتني فمن يبقى معي ؟!
بكيت على فراقها بشدة .. فقد ضاعت مني طفلتي ضاعت مني أملي .. أمل اليتيمة البريئة .. عاشت حزينة وماتت حزينة ..
وتركتني في حال يرثى لها
تبين لي فيما بعد أن الطبيب في مركز الرعاية الصحية الاولية لا يحق له القيام بعملية جراحية تحت التخدير العام .. وأن ما قام به ضد القانون .. الادهى أنه لم يتجاوز القانون فحسب .. بل أن جهاز التخدير الذي استخدمه كان جهازا قديما تخلص منه أحد
المستشفيات لانتهاء عمره الافتراضي !! .. وحين يخدر المريض تخديرا عاما ..تبقى حياة المريض بين يدي الطبيب الذي يبقيه

بخير عن طريق الجهاز ، وعطل الجهاز أدى الى وفاة الطفلة المسكينة .. تمت ادانة الطبيب الخائن لمهنته بفعلته و تجريده من
رخصته الطبية مدى الحياة ..
ضاع أملي .. آآآآآآآآآآآآه ضاعت أملي .. ليبقى مكانها على سريري خاليا .. بالامس لم أكن أنام حتى تنام أملي وأطمئن عليها

وأقبلها .. أما الآن فأنا أقبل المكان الذي تنام فيه .. كلما تذكرت كلماتها و بكاءها على أبيها .. سالت دموعي .. كلما تذكرت

لعبي معها بمرح انفطر قلبي .. كلما تذكرت لحظة وفاتها تقطعت أحشائي .. ساعدني يا الهي .. ألهمني الصبر على ما أصابني يا
رب العالمين بجاه المصطفى وآاله يا كريم
ليتني لم أذهب لذلك الطبيب .. ليتني تركت أمل بلا علاج .. ليتني لم أفقد الامل .. لماذا ؟! .. لماذا يحدث لي هذا يا الهي

؟! ..لماذا ؟ .. أستغفر الله العظيم ... أستغفر الله العظيم .. لقد ضاعت مني هدية رب العالمين .. ضاعت مني الى الابد .. بالامسكسر جناحي بفقد زوجي العزيز واليوم تلقيت الطعنة القاضية على ظهري .. فلست قادرة على الوقوف مجددا .. وقد تلاشى أي
بصيص أمل في انجابي يوما من الايام .. رحل زوجي ورحلت أملي معه .. لتبقى حياتي معهما مجرد ذكريات أليمة .. حزني
عليهما سيظل باقيا ما دمت على قيد الحياة ..
اليوم أنا أعمل مربية أطفال .. الاطفال الذين حرمت منهم الى الابد .. هاهم يبادلوني الحب والحنان .. وينادوني جميعا بأمي ..

يااااه.. ما أجمل هذه الكلمة على أفواههم .. أصبحت أنظر اليهم بشكل مختلف .. فكل طفل هو أمل .. ولكل طفل سأكون أم

أمل .. لكن قلبي يأبى أن ينسى مصابي .. فقد حكم علي أن أكون تلك الفتاة الحزينة
الفتاة الحزينة مدى الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
OSHA CaT
Admin
Admin
OSHA CaT


عدد الرسائل : 106
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 29/12/2007

قصة يبكــي القلــــب عليها.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة يبكــي القلــــب عليها..   قصة يبكــي القلــــب عليها.. Icon_minitimeالخميس يناير 24, 2008 6:52 am

لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير

لله ما اعطى ولله ما اخذ

الله يصبرك على مصابك وان كنت لا اعلم اين انتى الان ولكنى ادعو لكى اينما كنتى بأن الله يصبرك

فان مصابك فى هذه الدنيا كبير ولكن اقول لكى ابشرى اختى ان زوجك وابنتك فى الجنة

____________________

يسلموو الوليم قصة رائعة تبكى كل انسان عنده نبض واحساس بمصائب الاخرين

لك جزيل الشكر



قصة يبكــي القلــــب عليها.. C437dbe166
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oshacat.yoo7.com
عروس ANo0oSH النيل
** مشرف عاام **
** مشرف عاام **
عروس ANo0oSH النيل


عدد الرسائل : 95
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 30/12/2007

قصة يبكــي القلــــب عليها.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة يبكــي القلــــب عليها..   قصة يبكــي القلــــب عليها.. Icon_minitimeالإثنين يناير 28, 2008 4:49 pm

ان لله وان اليه راجعون
ربنا سبحانه وتعالى حاطط كل نفس امانه فى الدنيا هيجى يوم وياخدها
الله يصبرها على فراق بنتها وزوجها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة يبكــي القلــــب عليها..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
oshacat :: القسم الاسلامى .. اسلامنا حياتنا :: نور على نور .. قصص الانبياء والصحابة :: الصوتيات والمرئيات الاسلامية :: قسم البرامج الاسلامية-
انتقل الى: